دعوى نزع الجنسية : لا حق في أي حق

المؤلفات/ دعوى نزع الجنسية بين الواقعلمؤلفات/كتب-مجانية/دعوى-نزع-الجنسية-لا-حق-في-أي-حق  والقانون/https://www.bashirbargothe.com كتب مجانية / دعوى نزع الجنسية

لا ضير أن يكون الناس شعوباً وقبائل، ولقد كانوا كذلك منذ أقدم العصور ولا يزالون، أما وأن الله قد جعل ذلك وسيلة للتعارف، فإن البعض يأبى إلا أن يجعل ذلك وسيلة وقاعدة للتعارك تخاض الحروب على أساسها. إن الخطاب موجه إلى عموم الناس وإلى الذكر والأنثى وإلى الشعوب والقبائل، وبالتالي، فمن غير المسوغ أن يظل إنسان بما له من كرامة أصيلة فيه خارج هذا الإطار، ينكره الناس ولا يعرفونه. لقد لجأت الجماعات البشرية منذ أقدم العصور إلى تمييز بعضها كي تعرف بعضها كان ذلك باللسان وبالألوان، والإختلاف بين البشر فيهما من آيات الله سبحانه وكان التمييز بالزي واللباس، وكان بالوشم وكان ببطاقات التعريف وجوازات السفر.

أما والحال كذلك، فما هو تسويغ أن ينبغي بعض بني الإنسان خارج هذا النسق، كيف يمكن أن يكون إنساناً وابن ذكر وأنثى (بيولوجياً) وابن قبيلة أو شعب (اجتماعياً) ولا يجد له وصفاً ينتسب إليه ويعرف به، مع أن التعريف مقصد رباني لا ينبغي أن نحيد عنه؟